الترتيب حسب:
6 منتجات
6 منتجات
ازدهرت الفنون والثقافة خلال فترة هييآن، والتي تعتبر مرحلة التتويج في سجلات اليابان الكلاسيكية.
حيث كُتبت أولى الروايات العظيمة. فكان إلقاء أبيات الغزل بمثابة نشاطاً يومياً في البلاط الملكي. لم يكن الجمال محط الإعجاب فحسب، بل كان مرتبطاً بالطيبة البشرية. لذلك، منذ أكثر من ألف عام، تطورت طقوس حرق البخور، وكذلك فن ترتيب الزهور وحفلات الشاي. وبمرور الوقت، طور اليابانيون وصقلوا طريقة حرق البخور - كوه دو - إلى مستوى جديد من الإتقان. فأصبح العبير رمزاً للفخر، حيث ابتكرت كل عشيرة أرستقراطية عطرها الفريد الذي يميزها عن غيرها. وأُعيد هنا ابتكار هذا النوع من التمييز، ولا يجود إعادة ابتكار أي شيء أقل من ذلك.
بلغ نفوذ مملكة أيوثايا في أوجها خلال القرن السابع عشر وامتد إلى قلب أوروبا.
وكان مفتاح التجارة المزدهرة في ذلك الوقت، حيث جذب المشترين والبائعين من جميع أنحاء القارة الغربية
. فكانت المملكة تحترم أيضاً أدبها وأخلاقها. لكن روعة المدينة نفسها كانت هي التي تُبهر الزائرين، ناهيكم عن مفهومها، فبُنيت العاصمة بأكملها لتشبه المدينة السماوية الوارد وصفها في الشريعة البوذية.
في غضون ذلك، في المواكب الملكية، وكان كل من العود وخشب الصندل يُعد من الروائح المقدسة، تماماً كما انتشرت صناعة أكاليل الزهور. وهكذا نتذكر تفوق العطر في العصور الذهبية الماضية، حيث نقدم نكهتنا في تلخيص أيوثايا المجيدة.
إنها بالتأكيد أفضل قصص الحب، ويبقى إرثها باعتبارها واحدة من عجائب الدنيا السبع.
بدافع شغفه بزوجته بنى الإمبراطور شاه جيهان ضريحاً، حيث يرقدان بجوار بعضهما البعض حتى يومنا هذا.
فنحن نعرفها باسم تاج محل، أكثر المباني إلهاماً التي لا حصر لها والتي جلبت التميز المعماري لقارة آسيا. بمجرد رؤيتها فسيظل الصرح محفوراً في الذاكرة إلى الأبد. ولا يوجد منظر أفضل منها عبر نهر يامونا، إذ أنها محاطاً ببساتين الياسمين والورد وهو مشهد ألهم عطرنا.
وكان شاه جيهان، مثل غيره من القادة الرائعين، قد استوعب العديد من الثقافات، وتعرف على الكثير من الروائح. فكان البخور یحترق في بلاطها في أجرا، برائحة العود وخشب الصندل والزھور الغریبة والتوابل. يكثر الشغف والروعة في قصتهم ونستحضرهما هنا تكريماً.
السلطنة العثمانية يذكر بأنه العصر الرائع، لأسباب يفهمها جيداً كل من يقدر الأشياء الجميلة والفكر الأصيل.
فكان السلطان الذي أطلق على هذه الفترة يتمتع برغبته رائعة حقاً في الحياة والتعلم. فشجع العلوم، لكن هذه كانت مجرد بداية رعايه. وخلال فترة حكمه الطويلة، عُززت الابتكارات في مجال الفنون أيضاً، وذلك بمشاركة السلطان بشكل مباشر.
فوجد سليمان القانوني الوقت ليكون شاعراً وصائغاً. اشتهرت أسطورة حكمه وتبجيلها بنفس القدر، وانتشرت على نطاق واسع. وتحكي السجلات الشهيرة عن شغفه بالعطور، ولا سيما روائح العود والمسك والعنبر وخشب الصندل والورد.
وإنه لمن دواعي سرورنا، أن نعيد الآن ابتكار الرومانسية الزاخرة في عصره.
إذ تشير إلى ذروة عهد أسرة مينج، فنحيي الحكمة المتراكمة لجميع السلالات.
فنتعجب من حبهم للتعلم وتصميمهم على الحفاظ عليه طوال الوقت. كانت سلاسة مينج مبشرة من جميع النواحي، ناهيك عن عقلهم المثقف.
فخرجت موسوعة يونغلي من حماستهم، وهي عبارة عن مجموعة واسعة من الثقافة والأدب الصيني، لا تزال تُعرف بأنها واحدة من أكثر الإنجازات البشرية روعة.
كانت هنا حضارة مميزة جداً لدرجة أنها استمدت الجزية والفضول من أركان الأرض الأربعة، فاستمدت تأثيرها ومارسته بوفرة متساوية. على مر القرون، وصقل سادة التطيب بالبخور فنونهم الفريدة.
ويستوحى عطرنا الجديد هذا منهم ومن عبقرية عصرهم.
تُعد حقبة السلطنة العباسية، بكل إنصاف، هي أكثر حقبة زمنية تنطبق عليها كلمة - العصر الذهبي.
حيث كانت المدينة التي يطلق عليها الآن اسم بغداد هي مركز الحضارة العربية الإسلامية. ازدهر الاختراع والعلم، وانتقلا إلى آفاق جديدة لم يحلم بها أحد.
حيث أنه، لم يعاد اكتشاف الفلسفة والأدب خلالها فحسب، بل أعيد اختراعهما، وتردد أشهرها في كتاب ألف ليلة وليلة - الذي ظهر فيه الخليفة هارون الرشيد نفسه. ومثلما كانت تتدلى حكمة القدماء وتعاليمهم، فتح البلاط الملكي أيضاً أبوابه للضيوف. فاتسمت السلطنة العباسية بسعة الأفق، ورحابة الصدر. فكانت تُغدق الهدايا على الزوار، بينما تُحرق البخور، وهذه علامة على سمو الضيافة.
ويستحضر عطرنا الذي ابتكرناه حديثاً كل هذه العجائب، ويعكس العدید من أوجه الرفاهية في ذلك العصر الذهبي.